تنحت البطن …
يجب القيام بتحليل دقيق للتشوهات ومراعاة عوامل عديدة منها: حالة البشرة وحجم الدهون الزائدة وتوزعها، فضلاً عن قوة انقباض عضلات البطن ومورفولوجية المريض العامة. إذا ما كانت الدهون موجودة داخل البطن أي إذا ما كانت تطوق الأعضاء الموجودة في البطن من دون وجود فائض في الجلد، يكون العلاج الوحيد هو ممارسة الرياضة ومراقبة الحمية الغذائية.
على نحو مبسط، تجرى جراحتان لإعادة الرشاقة للبطن، ألا وهما :
وتهدف هذه الجراحة إلى إزالة الجلد الزائد المتضرر (المرخي أو الناتج عن ندبة أو عن تشقق جلدي) وإعادة شد البشرة الخارجية السليمة. يمكن علاج الفائض الدهني المتموضع من خلال شفط الدهون وعلاج تراخي عضلات البطن (انفراق، فتق) في الوقت عينه، فيستعيد البطن رشاقته على حساب ندبة طويلة يمكن تخبئتها بالملابس الداخلية.
في عيادتي أعتمد تقنية تتلاءم مع كل حالة بهدف الحصول على نتائج فضلى.
ترتكز على بتر منطقة كبيرة من الجلد تقع بين السرة والعانة وفقاً لتصميم مكيف مع الجروح. أما البشرة السليمة التي تقع فوق السرة فيتم تثنيتها نحو الأسفل بهدف لأمها مع الجلد. ويتم الحفاظ على السرة فيعاد تشكيلها في موقعها الطبيعي وذلك من خلال شق في الجلد الذي كان قد تم إنزاله مسبقاً. تقع الندبة فوق شعر العانة وتصل حتى ثنيات الفخذ.
يتم إجراء هذه العملية في حال كان التراخي الجلدي أخف في منطقة البطن. وتكمن ميزتها في أنه لا يتم فصل إلا الجزء من الجلد الذي يقع تحت السرة الوسطية وفوقها وذلك للضغط على العضل. أضف إلى ذلك أن الجراح يزيل قطعة جلد أصغر من تلك التي تزال في التقنية النموذجية، فتكون ندبة ما فوق العانة أصغر ويتم إعادة تشكيل السرة في مكانها. كن تبقى ندبة صغيرة أخرى وهي السرة القديمة التي تقع بين السرة الجديدة والندبة الأفقية.
أبصرت هذه التقنية النور بفضل الطبيبين س. لو لوارن وج. ف. باسكال وهي تتميز عن التقنية النموذجية إذ تستجيب لثلاث أهداف ألا وهي: تفادي خطر الإنسكاب اللمفاوي (الإنسكاب اللمفاوي) وخطر النتوء العالي المتخلف كما أنها تحد من مخاطر النخر (لنخر).
تتضمن هذه التقنية عملية شفط الدهون من منطقة ما فوق السرة بحيث تخفف من حجم السديلة لتنزل بطريقة أفضل نحو العانة فتكون الندبة بموقع أدنى. أما تشريح المنطقة التي تقع تحت السرة فيكون سطحياً لحماية الشرايين اللمفاوية.
كما يسمح إنشاء مشد داخلي عضلي بالحد من خطر تضخم ثانوي مرتفع.
تمارس أعلى درجات الضغط على الجزء الأعلى من السديلة المرصوص عند السرة فيما يكون الضغط على الجزء السفلي أخف ما يحد من مخاطر النخر.
تتطلب جراحة تجميل البطن تخدير عام تقليدي وتتراوح مدة الإستشفاء بين يومين و5 أيام.